اخبار الفن

نجوم رُفضوا في بداية المشوار.. أحمد زكي فكر في الانتحار !!! .. تفاصيل مثيرة بالفيديو


«عندما يبدو أن كل شيء يعاندك ويعمل ضدك، تذكر أن الطائرة تقلع ضد الريح».. النجاح في الغالب لا يأتي على طبق من فضة، فمهما كان عدد الإخفاقات وحجمها، يجب أن تتحلى بالإصرار والصبر لكي تتجاوزها، وتصل إلى هدفك، ولذا لا تترك أحدًا يحبطك، أو يقول لك أنت «لا تصلح»، لأنك الوحيد الذي يقرر إن كُنت تصلح أو لا.. وفي دُنيا الفن هُناك الكثير من النجوم اللامعين الذين ذاع صيتهم في أرجاء الوطن العربي والعالم، قيل لهم «إنهم لا يصلحون» في بداية مشوارهم، لكنهم لم يملوا، واستكملوا طريقهم نحو المجد.

الجمهور يرفض العندليب

عبد الحليم حافظ العندليب الأسمر، أحد علامات الغناء في مصر والوطن العربي، رفضه الجمهور في أول لقاء بأحد مسارح الإسكندرية، وذلك عام 1952، فحينما بدأ الحفل بأغنية «صافيني مرة»، أوقفه الحضور، الذين اعترضوا على ما يقدمه، ثم قارنوا بينه وبين موسيقار الأجيال عبد الوهاب، وطالبوه بغناء أغنية للأخير، إلا أن عبد الحليم رفض.

قيل إن هذا الموقف أثر كثيرًا في عبد الحليم، ومكث بعده يتساءل هل يصلح لأن يكون مُطربا أم لا؟ لكن الجميع أقنعه بأنه صاحب صوت مُميز وله طريقته الخاصة، وبالفعل، وفي العام التالي، قدم «صافيني مرة» مجددًا، في احتفالات إعلان الجمهورية، وحققت نجاحاً كبيراً وأعجبت الجمهور، وبعدها بعام قدم أغنية «على قد الشوق»، وأيضًا حققت نجاحاً ساحقاً، ثم تلاحقت أعماله وأصبح هو الأسطورة التي نتحدث عن صوتها بشوق إلى يومنا هذا.

أحمد زكي حاول الانتحار

كشف الفنان جميل راتب عن موقف تعرض له هو والفنان أحمد زكي معا، وحكى أن زكي كان صديقا للشاعر صلاح جاهين الذي رشحه لفيلم ما، ومن المقرر أن يكون من بطولة مشتركة بين راتب وزكي، وبالفعل وقعا العقود مع الشركة المنتجة وتم التحضير للدور، وفجأة قالت الشركة المنتجة إنهما لا يصلحان لبطولة الفيلم، وتم فسخ التعاقد معهما، وقدم الدور بدلا منهما نور الشريف وكمال الشناوي.

بالطبع قصد راتب الموقف الذي تعرض له زكي في أثناء ترشيحه لبطولة فيلم «الكرنك»، حيث لم يكن يتخيل زكى أن لون بشرته السمراء سيكون سبب استبعاده، حيث من المفترض أن يكون هو الشخص الذى يحب سعاد حسنى فى الفيلم، لكن مُنتج الفيلم رمسيس نجيب رفضه، قائلًا: “لا يُمكن إن شاب أسود يظهر حبيب سعاد حسنى”.

وأكد جميل راتب أن بسبب هذا الأمر حاول أحمد زكي الانتحار، فهو كان في بداياته ويبحث عن الفرصة التي تضع اسمه في الصفوف الأولى.

محمود عبد العزيز

الساحر محمود عبد العزيز الذي صنفته جماهيره بأنه من أفضل المواهب التي جاءت إلى الفن المصري والعربي، لا يعلم الكثيرون أنه عانى من أزمة كبيرة خلال محاولاته الأولى في الفن، وذلك بعد تخرجه، حينما كان يعمل في فريق الإخراج مع المخرج نور الدمرداش، خلال الستينيات والسبعينيات، حيث تعرض لموقف كاد يُنهي مسيرته الفنية قبل أن تنطلق، فقد كان يُزامله في فريق الإخراج، المخرج محمد فاضل، وحينما انطلق الأخير منفردًا، توجه إليه محمود من أجل الحصول على فرصة تمثيلية، إلا أن فاضل أكد له أنه لا يصلح، وهو ما تسبب في غضب محمود، وعقب ذلك سافر إلى فيينا وامتهن بيع الصحف في شارع تستقر به دور الأوبرا، وبعدما شعر بالملل، عاد إلى مصر مرة أخرى بعد عام واحد، ولكن الطريق كان مفتوحًا له هذه المرة وجاءت أولى خطواته الفنية.

وبعد عودة محمود عبد العزيز من فيينا، شعر الدمرداش بحسه الفني العالي، ووجد أن الشاب من الممكن أن يصبح نجمًا أمام الكاميرا، فأشركه في مسلسل “كلاب الحراسة” بدور صغير، تقاضى عنه أربعة جنيهات فقط، ثم أشركه بدور أكبر في مسلسل “الدوامة” (1973) مع محمود ياسين ونيللي، ولفت أنظار الجمهور والنقاد وقتها، وبدأ يتدرج بين الفيلم والمسلسل الآخر حتى جاءته فرصة البطولة ليتشبث بها ويجلس على عرش النجومية، ولم يتركه حتى بعد وفاته، فمحمود عبد العزيز ما زال النجم المُفضل لدى الكثيرين.

لا تقتصر تلك القصص على إعطائك جرعة من التفاؤل، بل أيضًا تكشف لك الوجه الحقيقي للحياة العملية، فمن تظن أنهم أساطير انطلقوا دون عناء نحو النجومية والشهرة، في الحقيقة، لاقوا الكثير من التحديات والمشكلات في بداياتهم، وكان الإصرار هو وسيلتهم لتحقيق النجاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي من النسخ !!