
4 فنانين عايشين الدور.. محمد صبحي يتقمص ونيس دائما وعادل إمام عجبته الصحافة!! .. تفاصيل مثيرة
نحن نحكم على أي ممثل بأنه ناجح ومتميز من خلال قدرته على تقمص الأدوار التي يقدمها في أعماله، وأحيانًا تصل درجة الإجادة إلى أن تسيطر تلك الشخصية على طريقة تفكير الممثل، حتى بعد انتهائه من تقديمها، لنراهم في مواقف حقيقية يتصرفون بطريقة تكشف هذا التأثر بها، وتجد نفسك تتساءل: هل الممثل يتحدث بلسانه أم بلسان تلك الشخصية؟ فإن قدّم الفنان شخصية المعارض ستجده ينتقد قرارات الحكومة، وإن قدم آخر دور “مربي فاضل”، ستجده يتحدث دائمًا عن المثالية.
عادل إمام
فاجأنا الزعيم عادل إمام خلال الموسم الرمضاني السابق، بدور مختلف عما اعتاد أن يقدمه طوال تاريخه الفني الحافل، إذ ظهر في مسلسل «عوالم خفية» بشخصية كاتب صحفي مشهور يدعى «هلال كامل»، الذي تقوده الصدفة إلى ملفات تفضح فساد عدد من المسؤولين في الدولة؛ ليبدأ هو في نشر تلك الوثائق، ما يدخله في أزمات ومشكلات كبيرة تعرض حياته وأسرته للخطر.
المعروف عن الزعيم أنه لا يحب الظهور الإعلامي كثيرًا، ومن النادر أن تراه يعلق على أحداث الشأن العام المصري، لكن على ما يبدو أن الزعيم ما زال متأثرًا بشخصية الصحفي التي قدمها في المسلسل السالف ذكره، فمنذ يومين أجرى مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «العاشرة مساء» المذاع على قناة «دريم» ليعلق على قرار وزارة الصحة، هالة زايد، بعزف السلام الوطني للمرضى داخل المستشفيات، وهو ما لم نعتده منه.
وقال إمام: «يعنى إيه! كل عيان ومريض نعزف له السلام الوطنى.. طيب والخارجين مانعزفلهمش!.. المستشفيات لا تحتاج إلى السلام الجمهوري، لكنها تحتاج إلى تقديم خدمة علاجية للمرضى»، متسائلًا: «هل الوزارة تشكك فى الأطباء؟ الأطباء عندنا زى الفل وعندنا علماء وأساطير فى الطب.. وفيه ناس بتيجى من بلاد تانية تتعالج عندنا.. المريض تعبان هنسمعه السلام الوطنى كل شوية؟ الوطنية فى العمل، لكن دى منظرة.. هو فيه إيه يا جماعة، أنا خايف نتحول لدولة من الدراويش».
محمد صبحي
يعتبر الفنان محمد صبحي أحد أكثر الفنانين الداعين إلى التمسك بالأخلاق الحميدة، فدائما ما يحرص أن تتضمن أعماله رسائل للجمهور، لتشعر وأنت تشاهده أن أمامك «ونيس» بطل مسلسل «يوميات ونيس»، بأجزائه الثمانية، وهو يعظ أبناءه الأربعة، ويحاول أن يغرس فيهم القيم وحب واحترام الآخرين.. لم يتوقف صبحي عند «ونيس» فقط، بل قدم العديد من الأعمال بنفس المضمون مثل «أنا وهؤلاء» و«رجل غني فقير جدا» و«ماما أمريكا»، وكان فيها ملهمًا لـ«الأخلاق والنبل»، وهو ما يظهر أيضًا في لقاءاته الإعلامية والصحفية.
تمسك صبحي بإعلاء قيم الأخلاق في المجتمع، دفعه إلى تقديم برنامج أسبوعي، مدته ساعة، يحمل اسم «مفيش مشكلة خالص» عبر شاشة CBC، ومن خلال هذا البرنامج كان ينتقد المجتمع وأخلاقه المتدنية، وطبيعته الاستهلاكية وكسله، وغيرها من الصفات السيئة.
وعلى الساحة الفنية، لم يغفل محمد صبحي مهاجمة عدد من الفنانين والمنتجين بسبب أعمالهم، لأنها كانت سببًا في نشر قيم غريبة عن مجتمعنا المصري والعربي، حسب رأيه، ومن بين هؤلاء الذين انتقدهم صبحي، النجم محمد رمضان والمنتج محمد السبكي والفنان أشرف عبد الباقي.
أحمد السقا
لا يختلف اثنان في الوسط الفني على وصف الفنان أحمد السقا بـ«الجدع» و«الشهم»، فيقول عنه النجم أمير كرارة: «السقا أطيب وأجدع خلق الله وصاحب صاحبه.. وماشي ببركة ربنا»، وأيضا الفنانة إسعاد يونس أثنت عليه كثيرًا: «أحمد أول واحد يقوم بالواجب في الوسط الفني، هو أكتر واحد شال نعش.. أكتر واحد نزل غرف الدفن.. أكتر واحد قرأ الفاتحة في الرايحة والجاية، وأكتر واحد يلحقك لو قلت ألحقوني».
وإذا نظرت إلى أعمال السقا السينمائية والدرامية سنجده يظهر كثيرا بشخصية الرجل الشهم والجدع، التي تلائم صفاته الحقيقية، ففي فيلم «شورت وفانلة وكاب»، مع شريف منير وأحمد عيد، كان كما يقال «صاحب صاحبه»، لم يتخل عن أصدقائه حتى بعد تعرضه للخيانة من قبل صديقه أحمد عيد داخل الفيلم، وأيضًا في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» كان هو الشاب الذي تدخل مرارًا لمساندة صديقه «خلف» -محمد هنيدي- القادم من الصعيد للدراسة في الجامعة الأمريكية، فتدخل في مواقف عديدة لإنقاذه، ووقف دائما بجانبه سواء في مشاكله أو في محاولته الفوز بقلب حبيبته.
محمد رمضان
استطاع محمد رمضان أن يحقق نجاحًا كبيرًا من خلال مسلسل «الأسطورة»، الذي عرض في رمضان 2016، وكان «فاتحة خير عليه»، إذ حصد إشادة الجميع سواء من قبل النقاد الذين كانوا ينتقدونه دائمًا أو حتى الجمهور الذي حرص على متابعة العمل طوال الشهر الكريم، ليصعد العمل إلى المرتبة الأولى، ومن هنا بدأ حديث رمضان في وسائل الإعلام وعبر حساباته الرسمية عن أنه «رقم واحد».
وفي السباق الرمضاني السابق، شارك محمد بمسلسل «نسر الصعيد»، لكنه لم يحقق نفس نجاح «الأسطورة»، فأصبح من الصعب أن يطلق عليه لقب «رقم واحد»، إذ تفوقت عليه أعمال أخرى من حيث عدد المشاهدات مثل «كلبش 2» بطولة أمير كرارة، لكن على ما يبدو أن رمضان لم يقتنع بأنه تراجع قليلًا، وما زال يعيش نشوة «الأسطورة»، فخرج بفيديو كليب يحمل اسم «نمبر وان».
الفنان من فرط كفاءته في تقديم الدور، يجد بعد ذلك صعوبة في التخلص منه، وفي بعض الأحيان يكون الدور لشخصية جذابة، تتمتع بصفات جيدة، يحب الممثل أن يبقي عليها، ويظل يظهر بها، وهذا شيء طيب، فالجمهور يقلد من يحب، وبالتالي سيكون للفنان تأثير طيب عليهم.