
أساطير طاردت الفنانين بعد وفاتهم .. جثمان عبد الحليم حافظ لم يتحلل – تفاصيل مثيرة بالفيديو
«يا جماعه لآخر مره كفاية إشاعات أرجوكم.. مصطفى مات فى بيته وهو نايم بمنتهى الهدوء، والله العظيم ومفيش أى كلام من اللى بيتنقل ولا جيران فتحوا عليه ولا أى حاجة من الكلام ده اتقوا الله».. بهذه الكلمات نفت زوجة الفنان الشاب مصطفى العلي، الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا، الروايات التي تناولت واقعة وفاة زوجها، وأنه مات قبل يومين من إعلان الخبر، ومن اكتشف ذلك هم جيرانه، وهو ما كتبه أصدقاؤه الفنانون، ومنهم كارولين عزمي وإنجي خطاب.
الأسطورة التي تم اختراعها حول وفاة العلي لم تكن الأولى من نوعها التي تتعلق برحيل أحد الفنانين، ورُبما مُخترع «الكذبة» أيًا كان مصدرها، يجد لذة في انتشارها، خاصة مع معرفته أنها ستكسب من قوة وشُهرة النجم المقصود به الكذبة، فقبل العلي هُناك أساطير لنجوم كبار طاردتهم الشائعات حتى قبورهم.
صلاح قابيل
من الأساطير التي انتشرت بشكل كبير، وتداولها الكثيرون في الشارع، قبل أن تظهر على صفحات التواصل الاجتماعي، شائعة استيقاظ الفنان صلاح قابيل من قبره، واستخدمها الكثير كواحدة ضمن الحكايات عن عودة الموتى، وظلت هذه الحكاية حديث الناس لأكثر من 20 سنة.
تقول “الأسطورة” إن الفنان صلاح قابيل كان يُعاني في حياته من مرض القلب والسكر، وبسببه دخل في أحد الأيام في غيبوبة اعتقد بسببها الأطباء أنه توفى، وبالفعل تم دفنه في مقابر الأسرة، وفي نفس الليلة، وحينما خيم الظلام على المقابر، استمع «التُربي» لأصوات مُرعبة تخرج من قبر قابيل، فقام بإبلاغ الشُرطة في اليوم الثاني التي فتحت المقبرة، ليجدوا جثة قابيل على درجات السلالم بالمقبرة، مما يؤكد أنه كان في غيبوبة، وأفاق منها، ونجح في أن يخرج من قبره، لكنه رحل إثر أزمة قلبية نتيجة تلك الليلة المُرعبة، وهُناك بعض الروايات تقول إنه تم اكتشاف الأمر عن طريق الأسرة، التي جاءت بعدها لدفن شخص آخر.
انتشار الشائعة دفع أسرة الفنان الراحل للخروج عن صمتها وتوضيح الأمر، مؤكدين أن قابيل توفي بسبب نزيف في المخ، وأن الدكتور سيد الجندي أستاذ جراحة المخ والأعصاب كان على رأس فريق الأطباء، الذي باشر حالته من البداية للنهاية، وأكدوا أن الأمر مُجرد شائعة لأن قابيل لم يُدفن فورًا من الأساس، بل ظل أكثر من 9 ساعات في ثلاجة الموتى بالمستشفى قبل خروج التصريح بدفنه، وأكد ذلك نجله عمرو قابيل في إحدى الحلقات التي قدمها الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه “واحد من الناس”.
جثة عبد الحليم
في عام 2006، أثيرت قضية كُبرى وهي وجود جثة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ لم تتحلل بعد في قبره، رغم مرور 30 عاما على رحيله.. هذا الحديث بدأ بعدما قامت لجنة مكونة من أسرته وبعض موظفي وزارة الأوقاف بتجديد القبر، لحمايته من تسريب المياه الجوفية، ليفاجأ الجميع بأن عبد الحليم ما زال مُحتفظا بالصورة التي كان عليها بشعره الأسود وجسده النحيل، ولم يتحلل أي جزء منه.
أكد الأمر عبد العليم عون، رئيس لجنة تخليد العندليب، الذي ما زال مصرًا على كلامه رغم مرور السنوات، ومع أن باقي الحاضرين لهذه الواقعة لم يتحدثوا عن هذا الأمر، وقد صرح بأنه تعرض لضغوطات كبيرة كي لا يتحدث في هذا الأمر، ثم جاء ابن شقيق عبد الحليم، الفنان محمد شبانة، ليؤكد على صحة حديث “عون”، وذلك خلال استضافته في أحد البرامج.
أصوات مُرعبة في قبر أم كلثوم
في إحدى السنوات، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو كتب عليه صاحبه بأنها أصوات مرعبة ومزعجة ودخان يخرج من قبر سيدة الغناء العربي “أم كلثوم”، وقد انتشر الفيديو بشكل واسع بين من يروجون لأن الغناء والطرب من الأعمال التي تُغضب الله، مصدقين بأن هذه الأصوات من المُمكن أن تُصدر بالفعل، فيما استقبله البعض بالاستنكار الشديد، واصفين واضعه بالأحمق.
وأكد رجال دين أن صاحب الفيديو بعيد عن الحق والحقيقة، وأن المقطع المنسوب لقبر كوكب الشرق مجرد افتراءات وتضليل يصنعها جهلة ومتعصبون لا يفقهون في الدين، كما حذر الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر من الحديث في الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله.
ما يجعل تلك الروايات تجد رواجا بين الناس أن البعض يرى أنه كما حظى الفنانون بحياة مثيرة وحافلة، فلا بد أيضًا أن يحظوا بنفس الحالة في وفاتهم، ولذا يكون لدى قطاع كبير من الجمهور القابلية لتصديق مثل تلك “الخزعبلات”، التي في النهاية تتنافى مع أبسط قواعد العقل والدين.