A Simple Favor .. قصة تبدأ بمعروف صغير وتنتهي بجريمة

عند مشاهدتك تريلر فيلم A Simple Favour لأول مرة، قد تظن أنك تشاهد نسخة مكررة من فيلم Gone Girl، لكن الحقيقة مختلفة تمامًا عن هذا التصور، فالفيلم مأخوذ عن رواية للكاتبة دارسي بيل، المعروفة بحبها تمكين النساء، وبالتالي كان اختيار المخرج بول فيج لتنفيذ الفيلم اختيارًا مثاليًا، بسبب قدرته على قراءة رؤية الكاتبة وتجسيدها على الشاشة من خلال البطلتين بليك ليفلي وآنا كيندريك، ورغم وجود بعض الاختلافات بين الرواية والفيلم مثل عمل زوج “كيندريك” في شركة وول ستريت المالية في الرواية وعمله كأستاذ جامعي في إحدى الجامعات في الفيلم إلا أن الفكرة الأساسية تم الحفاظ عليها، حسب موقع Variety الأمريكي.

إخراج: بول فيج.

بطولة: بليك ليفلي وآنا كيندريك وهنري جولدينج.

سيناريو: جيسيكا شارزر.

مدة العرض: 119 دقيقة.

تصنيف الفيلم: دراما وإثارة.

قصة الفيلم

يحكي الفيلم عن كاتبة وأم تدعى ستيفاني وارد، تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد أن تكتشف اختفاء صديقتها “إميلي” بليك ليفلي، بعد أن تركت ابنها “إينا هو” معها لتعتني به، طالبة منها معروفا صغيرا، وهو أن تأخذ ابنها من المدرسة معها إلى المنزل إلى أن تعود إليها مساءً، حينها تقرر “كيندريك” التحقيق في حادثة اختفاء صديقتها، وتكتشف أنه لا يوجد لها أي أصدقاء آخرين، فهي “متنمرة” وسكيرة، وشخصية نرجسية ومغرورة، لكنها تواصل سعيها لمعرفة سر اختفاء الصديقة، مركزة شكوكها كلها في الزوج، الذي يقوم بدوره هنري جولدينج، وبمرور الأحداث تنكشف عدة مفاجآت عن الصديقتين وسر الاختفاء.
براعة آنا كيندريك

نجحت الممثلة الأمريكية آنا كيندريك في لعب دورها ببراعة، مظهرة تمكنا واضحا في شخصية المغفلة دون أن تبدو غبية، فهي الساذجة التي صدقت بوجود صداقة تجمعها بـ”بليك” رغم الاختلاف الكبير في مظهرهما وشخصيتها، وهي المنخدعة بعد أن اكتشفت كل هذه الخبايا الصادمة عن صديقتها، وهي الحائرة التي تكتشف عن نفسها أشياء جديدة كلما تطورت أحداث الفيلم، وفي الوقت ذاته إظهار الاختلاف الشاسع بينها وبين بليك، فهي الأم التي تعمل من المنزل وتهتم بأولادها في المقام الأول، بينما “بليك” تمتلك وظيفة قوية في شركة أزياء وموضة.

انتقادات في غير موضعها

واجه الفيلم انتقادات قاسية قبل صدوره بسبب قصته المشابهة لفيلم Gone Girl، فالاثنان يحكيان عن حالة اختفاء يحقق فيها طرف ثان، إلا أن تفاصيل قصة A Simple Favor مختلفة تمامًا عن قصة الفيلم، فالأول يغلب على أحداثه الكآبة والعنف، بينما الثاني يعتمد على أجواء أكثر إنعاشًا وخفة، فالمخرج بول فيج اشتهر بأفلامه الكوميدية مثل Bridesmaids، وGhostbusters، وبالتالي لديه خبرة في الكوميديا، أحسن مزجها بالدراما.

حظى فيلم A Simple Favor بإعجاب نقدي فور صدوره، ففاز بتقييم مرتفع من موقع Rotten Tomatoes وصل إلى 83%، أما موقع IMDB الأمريكي فقد تجاوز 7 نجمات، إلا أن إيراداته لم تكن بنفس القوة، فقد حقق في 32 مليون دولار في ثاني أسبوع عرض فحسب، لكنه نجح هذا الأسبوع في احتلال المركز الثاني في شباك التذاكر الأمريكية.