القصة الكاملة لاتهام «آل ساويرس» بسرقة فكرة مهرجان الجونة السينمائي!!! .. بالصور والفيديو
حينما استضاف الإعلامي عمرو أديب، ببرنامجه “كل يوم”، عبر فضائية ON E، المهندس سميح ساويرس، بصحبة آخرين من القائمين على مهرجان الجونة السينمائي، ومن بينهم يسرا ونيللي كريم وعمرو منسي وخالد بشارة، سأله عن سر اهتمام “آل ساويرس” بالسينما لدرجة تصل بهم إلى تأسيس مهرجان بهذه الضخامة؛ فأجاب: “أولًا لازم تبقى عارف إن صاحب فكرة المهرجان نجيب ساويرس مش أنا، أنا في مواضيع السينما لسه في أولى ابتدائي، وأنا كان دوري استضافة نجيب، بصفته صاحب الفكرة، في الجونة بوصفي مؤسس المدينة، وبعدين جبت البهوات دول عشان يعملوا المهرجان”.
وللمصادفة؛ أن اللقاء أُجري في مثل هذا اليوم من العام الماضي، بالتزامن مع فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي، وبعد عام بالتمام والكمال وبالتزامن مع فعاليات الدورة الثانية والتي توشك على الانتهاء غدًا الجمعة، تقوم الدنيا ولم تقعد بعد، بسبب اتهامات بسرقة فكرة المهرجان أطلقها المخرج الشاب محمد خضر، حيث نشر فيديو على حسابه بـ”فيسبوك” وصلت مشاهداته إلى نصف مليون مشاهدة عبر الموقع فقط، أكد فيه أنه صاحب فكرة مهرجان الجونة، وسرقته منه الفنانة بشرى، والشركة المنظمة للمهرجان ومنظم الحفلات عمرو منسي.
خضر روى تفاصيل الواقعة، وأوضح أنه كانت تجمعه علاقة صداقة وطيدة مع الفنانة بشرى والمنتج كمال زادة، وأسس الثلاثي في يناير 2016، شركة إنتاج سينمائي، بدعم من المهندس نجيب ساويرس، وفي مارس 2016 اقترح فكرة تأسيس مهرجان الجونة على بشرى وكمال، وطلب من الأولى مقابلة ساويرس، وبالفعل رتبت له لقاء مع المهندس نجيب وعرضها عليه، وتحمس لها الأخير بشدة، وطلب من الثلاثي تأسيس شركة لتنفيذ المهرجان، وبدورها اقترحت بشرى اسم عمرو منسي لينظم المهرجان، ولكن الأخير طلب أن يصبح شريكًا في الشركة الوليدة ذات المسئولية المحدودة، وتم عرض الأمر على ساويرس، ووافق بالفعل بشرط أن تكون حصة عمرو 30% والثلاثي 70%، حيث سيُلقى على عاتقه الحمل الأكبر في التنظيم، ووافق الثلاثي، وعليه أصبح منسي شريكًا في الشركة بالحصة الأكبر.
وحسب محمد خضر، فإنه بسبب مشكلات نشأت بينه وعمرو منسي، أخبر بها الأخير المهندس سميح ساويرس، قائلًا: “يا أنا يا خضر في المهرجان”، ويُضيف الراوي: “المهندس سميح قالهم مين خضر ده أنا معرفوش، وطبعًا قالهم اللي يقوله عمرو يمشي لأنه كان بينظم لآل ساويرس بطولة الإسكواش بتاعتهم وبينهم تعامل سابق، يا إما دوروا على مكان تاني يتعمل فيه المهرجان”، وعليه اتفق الثلاثي منسي وبشرى وكمال على أن يتم تقليص حصة خضر لـ10% وأن يصبح كل من عمرو وبشرى 35%، وكمال 20%، ثم أخبروه برفض المهندس سميح لاسم الشركة “GFF”، وعليه يتم غلق الشركة وفتح أخرى باسم جديد، ثم قام الثلاثي دون خضر بتأسيس شركة جديدة “The Festival”، بأسهم 38% عمرو منسي، 38% بشرى، 24% كمال زادة، وعليه تم الاستيلاء على فكرته وطرده من الشركة المؤسسة لمهرجان الجونة.
ووفقًا لمحمد خضر، فإنه حينما علِم بافتتاح شركة جديدة لتأسيس مهرجان الجونة السينمائي وخروجه من دائرة المؤسسين، حاولت بشرى وكمال زادة تهدأته بأن يحصل على 10% من أرباح الدورة الأولى فقط، وعليه اقتنع بأنه “مغفل” طبقًا للقانون ولن يستطيع فعل أي شيء، وعليه قرر مغادرة مصر، ثم علِم بعدم غلقهم الشركة الرئيسية GFF، والتي له حصة فيها قيمتها 10%، فقام بمقاضاة الثلاثي وطالب بأنه من بين مؤسسي مهرجان الجونة، ومنذ ذلك الحين يتم تأجيل القضية حتى تم حفظها، واختتم خضر: “أنا عايز حقي الأدبي والمعنوي والمادي ويبقى زيّ زيّهم لأن ليّا حق كبير”.
خضر قد نشر أيضًا في الأيام الماضية عدة صور تُشير إلى كونه أحد مؤسسي المهرجان، ومنها صورة وإلى جواره عمرو منسي، وعلّق عليها: “لقيت الصورة دي عندي.. يوم ما كنت بعمل معاينة المسارح في الجونة عشان أشوف مقاس الشاشة وتوزيع الصوت”، وأخرى له مع بشرى وعمرو منسي وخالد بشارة، معلّقًا: “شد حيلك يا منسي.. افهم منه كل حاجة وأسحب منه معلومات وأفكار على قد ما تقدر عشان نرميه في الزبالة بسرعة”، وثالثة بصحبة المنظمين الثلاثة ونجيب ساويرس، وتم اقتصاصه منها، وعلّق: “اللي هايخليكو تنصبوا على شريككم وتتفقوا عليه وتطلعوه بره الشركة مش هايخليكم تعرفوا تعملوا crop لصورة؟ ربنا يديكم على قد نيتكم”.
كما نشر محمد خضر صورًا لعقد تأسيس شركة GFF لإقامة المهرجانات الخاضعة لأحكام القانون رقم 159 لسنة 1981، وتم إبرامه في يوم الخميس 26 مايو 2016، بين عمرو منسي، ومحمد خضر، وكمال زادة، وبشرى أحمد عبد الله، كما نشر صورة من السجل التجاري للشركة، وعلّق: “معلش بس عشان الناس الحلوة اللي باعتينهم عشان يكدبوني.. فيه دليل أكتر من كده؟”.
الشركة المسئولة عن تنظيم مهرجان الجونة لم تقف صامتة حيال ذلك، ونشر عمرو منسي، منظم المهرجان، عبر “فيسبوك”، ردًا على خضر يتضمن عدة نقاط، وشارك نفس الرد كل من بشرى وكمال زادة، كما حمل الرد توقيع الثلاثي، وفيه: “وجب التنويه أن عمرو منسي وبشرى وكمال زادة – عن طريق شركة The Festival – ما هم إلا من منفذين للمهرجان، وليس لهم أو لغيرهم أي حقوق ملكية أو أدبية أو معنوية، حيث إن جميع الحقوق المالية والأدبية والمعنوية لمهرجان الجونة السينمائي هي ملك شركة أوراسكوم للتنمية مصر مالكة مدينة الجونة والمهندس نجيب ساويرس”.
وأما عن الخلاف الذي نشب بين شركاء شركة GFF؛ أكد أنها ليس لها أي علاقة تعاقدية بالشركة مالكة المهرجان، وقد تم تصفيته بالتراضي واتفاق كل الشركاء بمن فيهم خضر، ويُضيف: “إلا أننا فوجئنا بعد ذلك بدعوى قضائية من خضر ضد باقي الشركاء، وفي أبريل 2018 قضت المحكمة برفض الدعوى بعد أن تبين عدم صحة ادعاءاته، إلا أنه قرر أن يتبع مسلكا جديدا للتشهير بعد خسارته للقضية، وحيث إنه تم استئناف الحكم الصادر لصالحنا فالأمر الآن معروض أمام القضاء ولا يحق لنا أو لغيرنا التعليق أو التعقيب حتي صدور حكم نهائي في موضوع النزاع، مع حفظ حقنا في الرد واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي ادعاءات كاذبة أو محاولات للتشهير”.
هذه هي التفاصيل الكاملة التي بين أيدينا حتى الآن حول قصة سرقة فكرة مهرجان الجونة من صاحبها الأصلي محمد خضر، حسب ادعاءاته، ولا نعلم إذا ما كانت الأيام المقبلة ستكشف عن جديد أم ستهدأ الأمور.