اخبار الفن

ليلى علوي تروي ذكرياتها الفنية مع جمهور معرض الكتاب..وسبب قول خان لها “فلاحة بنت فلاحة..ووفاة والدها


أقيمت ندوة تكريم الفنانة ليلى علوي بمعرض الكتاب في القاهرة في يوبيله الذهبي.

وكشفت ليلى علوي أنها من محبي معرض الكتاب منذ الصغر، وكانت حريصة على الذهاب له، وأهدت الدرع التكريمي للدكتور محمد عبد المطلب مدرس اللغة العربية في المرحلة الثانوية، الذي يعمل حاليا دكتور بكلية الآداب جامعة عين شمس، مؤكدة أنه من حببها في الثقافة والإطلاع والقراءة.

وشهدت الندوة العديد من الذكريات التي روتها ليلى علوي عن حياتها الفنية بحضور شقيقتها لمياء علوي وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية أمال عثمان.
بدأت الندوة بعرض فيلما عن مشوار ليلى علوي الفني على خلفية أغنية “شو حلو” للمطرب اللبناني زياد برجي، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معها بالتصفيق.

وكشفت ليلى علوي خلال حديثها عن ذكرياتها أن أول درس تعلمته في حياتها الفنية كان من الفنان الراحل محمود مرسي، وهو التمثيل بتلقائية وطبيعية دون تصنع، وأنه لابد أن يكون هناك صدق في الإحساس حتى يصدقها المشاهد، كما روت ذكرياتها عن فيلمها “سيدة النيل” الذي رحبت بفكرته ومضمونه منذ أن عرض عليها، نظرا لأن هدفه الأساسي كان تنشيط السياحة، وتوجيه رسالة أن بلدنا هي المحبة والسلام، وكشف أن تصويره استغرق يوما واحدا، وتم ترجمته لعدة لغات.

كما روت ليلى علوي ذكرياتها مع فيلمها “خرج ولم يعد” بطولة الفنان يحيى الفخراني، الذي شكل انطلاقة كبيرة لها لأنه وضعها في منطقة جديدة، أبعدتها عن الفتاة الجميلة الأرستقراطية، وجسدت شخصية فتاة ريفية وبعد جلسات العمل وعند بدء التصوير كانت أول مرة ترى الريف المصري وألوانه الخلابة، ونقاؤه، وهو ما كان السبب في خلق طاقة إيجابية لكل فريق العمل، إلا أن أكثر ما أرهقها هو “حلب البقرة” على مدار ثلاثة أيام نظرا لأن لها مواعيد محددة وهي الفجر، ولابد أن تحب البقرة من يحلبها، وبالفعل نجحت في المهمة، وهو ما جعل المخرج الراحل محمد خان يقول لها:”فلاحة بنت فلاحة” وهو ما أسعدها.

أما عن فيلم “المغتصبون”، وجدت أنه كان حالة خاصة لديها لأنه مستوحى من قصة حقيقية تم تحويلها إلى فيلم سينمائي إخراج سعيد مرزوق، وتناول قصة الاغتصاب البشعة لفتاة المعادي، وخلال جلسات العمل قرأت محاضر الشرطة وصور التحقيقات لدراسة الدور جيدا، وهو ما جعل فريق العمل بالكامل يشعر بالمسئولية، ونمى لديهم شعور بالثأر، مشيرة إلى أنه كانت هناك أحد المشاهد الصعبة التي تم تصويرها على مدار ليلتين بسبب الإرهاق النفسي والمهني، وبعد عرضه حقق ردود أفعال متميزة وسرع في تنفيذ الأحكام في قضايا الاغتصاب.

وعن فيلم “بحب السيما” الذي شهد جدلا كبيرا، قالت إنها وافقت عليه لإيمانها بأهمية مناقشة قضية التشدد وبعض المفاهيم الخاطئة، مؤكدة أن المخرج الراحل أسامة فوزي، والفنان محمود حميدة ومنة شلبي، أبدعوا فيه، موجهة الشكر للقضاء المصري الذي أنصف فريق العمل وحرية الإبداع المصري بعد تلقيهم العديد من التهديدات والرسائل والقضايا.

وكشفت ليلى علوي أن فيلم “المصير”شهد العديد من الذكريات المؤلمة أثناء تصويره في سوريا بمدينة حمص، ففي أول يوم تصوير من المغرب للفجر في حي قديم، خلدت للنوم بعد انتهاء التصوير، لتستيقظ على خبر وفاة والدها، وهنا تحدث الراحل يوسف شاهين مع المسئولين للسفر سريعا، وبالفعل وصلت للقاهرة وانتهت من إجراءات الجثمان والدفن، وعادت في اليوم التالي للتصوير، حتى لا تعطل العمل وتكاليف الإنتاج، ثم تلقت العزاء بعد أسبوعين من وفاته.

وقال هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب إن تكريم الفنانة ليلى علوي بدرع الدورة يؤكد على أن الثقافة ليست في كتاب ولكن هي وعي كامل في الحياة، فهي تعتبر واحدة من أهم علامات السينما لأن أعمالها تحارب الأفكار الظلامية، وتقدم صورة مصر الحقيقية أمام الخارج، كما يجمعنا شئ مهم وهو التلمذة على يد الدكتور محمد عبد المطلب، ولذلك فهي تستحق التكريم.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي من النسخ !!