اخبار المنوعات

مُدّرسة تعمل فى مقهى بأسوان: «الشغل مش عيب»



فى مقهى شعبى ووسط مشهد غير مألوف للمجتمع الأسوانى، تقف سيدة داخل مقهى يعج بالرواد جلهم من الرجال، مقتحمة مهنة فى مجتمع ترى تقاليده أنها لا تناسب المرأة وأنها حكر على الرجال.

نعيمة أبواليزيد أحمد، 50 عامًا، امرأة أسوانية تمتلك من الإصرار والإرادة ما جعلها تمارس عملها فى مقهى والدها وسط منطقة السيل، إحدى أكبر الأسواق بمدينة أسوان، باحترافية تلبى طلبات زبائن المقهى وتتابع كل كبيرة وصغيرة وتباشر العمل مع عمال المقهى، تديره وتقف على النصبة لإعداد المشاريب لرواد المكان، لديها إلمام بكافة المصطلحات التى تطلق على المشروبات بالمقاهى.

قالت «نعيمة»: «هناك العديد من السيدات اللاتى يعملن فى هذه المهنة لكنها قد تبدو غريبة ولا تناسب المرأة فى مجتمعاتنا فى الصعيد، خاصة هذه المهنة التى قد تختلف نوعا ما عن باقى الأعمال»، لكن الأمر بالنسبة لها عادى فهى تجيد التعامل مع زبائنها ولا تخجل من عملها بالمقهى، لأن «الشغل مش عيب»، كما أن الحاجة للمال لم تكن هى السبب فى عملها بالمقهى، لكن مرض والدها وتقدمه فى السن الأمر الذى أجبره على عدم مداومة الحضور. وأضافت: «التحقت بالعمل بالتربية والتعليم بعد حصولى على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية والدبلومة التربوية، وعملت مدرسة لمدة 17 سنة بشكل مؤقت ولم يتم تعيينى خلال تلك الفترة، ولدىّ ابنة وحيدة عمرها 20 عاما متزوجة».

وتابعت: «بدأت العمل بالمقهى منذ نحو 3 سنوات وتعلمت العمل فى المقهى منذ صغرى من والدى حيث كنت أحضر إلى المقهى وكنت أتابعه وأراقبه كيف يعمل ويتعامل فتعلمت منه أصول المهنة، وعندما مرض الوالد ولم تعد صحته تحتمل العمل وأصبح يأتى يوما ويتغيب يوما، عندها طلبت منه البقاء فى المنزل وقررت مباشرة العمل نيابة عنه وبالفعل بدأت العمل بالمقهى».

وحول تعاملها مع الزبائن خاصة أنهم من الرجال، أشارت إلى أنه ليس هناك أى مشكلة فى التعامل، ولديها الخبرة والقدرة على التعامل مع الزبائن بشكل طبيعى.

المصدر: المصري اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي من النسخ !!