«وقت القلق.. إحنا معاك» مبادرة نفسية لمواجهة «الفيروس»
«وقت القلق.. إحنا معاك»، حملة إلكترونية حديثة التدشين على موقع «فيسبوك»، أسسها متخصصون فى مجال الطب النفسى، للمساهمة فى نشر المعلومات حول الشق النفسى لأزمة فيروس كورونا.
وتستهدف الحملة نشر معلومات حول القلق شديد الوطأة وكيفية التعامل مع الهلع المُصاحب لانتشار الوباء، وتُجيب عن أسئلة المتابعين بشأن تأثر حالاتهم النفسية بالأجواء الاستثنائية.
وقال الدكتور أحمد السواحل، أخصائى الطب النفسى، أحد مؤسسى الحملة: «إن الفكرة مبادرة من أطباء شباب وبجهود تطوعية، بدأت بثلاثة أطباء واتسعت لتشمل بضعة عشرات، منها فرق لتحرير المحتوى الطبى المنشور على الصفحة الإلكترونية، وأخرى للإجابة عن أسئلة مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى»، ويضيف: «دلوقتى عندنا مقال يومى يُنشر على الصفحة، ونستقبل، عبر حساب ASK، ما بين 30 إلى 40 سؤالًا يوميًا، ونجيب عنها، والمحتوى اللى بنقدمه فى منه اللى يناسب الكبار والأطفال».
وأضاف «السواحل»: «يمكن أن تُؤثر أزمة انتشار الوباء سلبًا على صحة الأفراد النفسية، نتيجة شعورهم بفقدان السيطرة على مجريات حيواتهم»، ويصف ذلك قائلًا: «الشخص بين يوم وليلة يجد حياته اتشقلبت، ممكن بسبب العمل من المنزل، أو فقدان دائرة الدعم والبعد عن الأهل والوالدين، لأنه مش بيزورهم خوفًا من العدوى، إضافة إلى فقدان القدرة على ممارسة الأنشطة الممتعة يوميًا، زى الوجود فى النادى أو الكافيه أو ممارسة أى نشاط اجتماعى، وهناك فئات أكثر عُرضة لزيادة الضغط النفسى، وهم الأفراد المشخصون بالفعل باضطرابات نفسية، منها اضطرابات القلق».
وأكد أخصائى الطب النفسى أن هناك مصابين باضطرابات القلق، (اضطراب القلق العام والهلع والوسواس القهرى)، قد يعانون من حدة الأعراض نتيجة الخوف من الجائحة، واستمرار الأجواء الضاغطة، ويشرح: «بعض المصابين باضطراب الوسواس القهرى بيلزموا بيوتهم بسبب الضغط، دا غير اللى بيعانوا من توّهم المرض، دلوقتى بيكون عندهم شك دائم فى المرض والشعور الزائف بأعراضه، ممكن بعضهم يتوهم إن عنده ضيق تنفس أو ارتفاع فى درجة الحرارة، وللأسف القلق والتوتر ممكن يزوّد الأعراض وبالتالى يزوّد الشك».
ووفقًا لـ«السواحل»، يتضمن برنامج الحملة، خلال الفترة المقبلة، نشر مقاطع فيديو، تتناول النقاط سالفة الذكر بالشرح والتفسير، ومقاطع فيديو لدعم العلاقات الزوجية، أثناء فترات البقاء فى المنزل لفترة طويلة، بالتعاون مع مبادرة «مودة».
المصدر: المصري اليوم