شعر أحمد نبوى: قَالَتْ نَمْلَةُ
سَقَطَتْ مِنْسَأَتُكَ
– عَفْوًا –
أَكَلَ الْنَمْلُ دِعَامَتَهَا
لَمْ يَعُدِ الْهُدْهُدُ يَأْتِيْكَ بِأَخْبَارِ الْعَالَمِ
وَالْعِفْرِيْتُ تَمَرَّدَ وَاسْتَقْوَى
فادْخُلْ مَسْكَنَكَ الْآنْ
لَا قِبَلَ لَكُمْ يَا بَشَرِيُّ بِكُورُوْنَا وَجِنُوْدِه
*
هَلْ تَتَذَكَّرُ؟!
كَمْ قَتَّلْتَ
وَكَمْ ذَبَّحْتَ
وَكَمْ أَحْرَقْتَ
تَطْرُدُ مَنْ شِئْتَ بِغَطْرَسَةٍ
وَتَذِلًّ بِطُغْيَانَكَ مَنْ شِئْتَ
وَعَلَوْتَ.. عَلَوْتَ.. عَلَوْتَ
وَأَنْتَ تَظُنُّ
– وَيَا لِظُنُوْنِكَ –
أَنْ لَا أَحَدٌ غَيْرَكَ سَيْدَ هَذَا الْكَوْن
حَتْىَ نَفْسُكَ لَمْ تَسْلَمْ مِنْكَ
فَمَايَزْتَ
مَا بَيْنَ الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ
وَالْأَحْمَرِ وَالَأَصْفَرِ
فالْآنْ
ادْخُلْ مَسْكَنَكَ
الْآنْ
أصْغَرُ سُكَّانِ الْأَرْضِ
يَذِلُّكَ فِى عَلْيَائِكَ
يَقْلِبُ أَوْرَاقَكَ
يَجْعَلُكَ طُوَالَ الْوَقْتِ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ
تَلْهَثُ
تَجْرِى
تَتَعَثرُ
تَتَقَوْقَعُ دَاخِلَ خَوْفِكَ
لَا تَدْرِى أَيْنَ تُوَارِى نَفْسَكَ
تِلْكَ الْأَمَّارَةُ بِالْبَغْى وَبِالطُّغْيَانْ
هَا هُوَ
يَغْزُوْكَ وَأَنْتَ بِأَعْلَى جَبَرُوْتِكَ
وَبِطُغْيَانِكْ
وَبِكُلِّ جِمُوْعِكَ تَزْهُو وَعِتَادِ زَمَانِكَ
هَا هُوَ
يَدْخُلُ مِنْ فِيْكَ وَأَنْفِكَ
مِنْ عَيْنَيْكْ
وَيُصَفِدُ – مَزْهُوًا – قَدَمَيْكْ
يَصْفَعُكَ عَلَى وَجْهِكَ
وَيَكُفُّ يَدَيْكْ
وَيُطِيْحُ بِعَلْيَائِكَ أَرْضًا
يا بَشَرِيُّ
سَقَطَتْ مِنْسَأَتُكَ
صِرْتَ أَمَامَ الْفَيْرَسِ،
أصْغَرِ سُكَّانِ الْأَرْضِ
ذَلِيْلًا
تَتَوَسَّلُ أَنْ تَنْجُو مِنْ قَبْضَتِهِ
*
وَعَلَى هَيْكَلِ ذِى الْعَرْشِ سُلَيْمَان
وَقَفَتْ سَيْدَةُ النَّمْلِ وَقَالَتْ بِتَشَفٍّ:
يا بَشَرِيُّ
ادْخُلْ مَسْكَنَكَ الْآنْ
لَا قِبَلَ لَكُمْ يَا بَشَرِيُّ بِكُورُوْنَا وَجِنُوْدِه
- الوضع في مصر
- اصابات 2,065
- تعافي 447
- وفيات 159
- الوضع حول العالم
- اصابات 1,838,297
- تعافي 421,764
- وفيات 113,329




المصدر: المصري اليوم