اخبار الفن

وداعاً طبيب الغلابة.. مصر تنعى الدكتور محمد مشالي.. عاش زاهداً ورحل في هدوء .. محطات في حياته


نعى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، “طبيب الغلابة” الدكتور محمد مشالي، الذي توفى، الثلاثاء، عن عمر ناهز السادسة والسبعين.

وقال شيخ الأزهر في تدوينه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، وأسكنه فسيح جناته، ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى في آخر أيام حياته».

وأضاف شيخ الأزهر: «اللهم اخلف عليه في دار الحق، وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون».

وذاع صيت الدكتور محمد عبد الغفار مشالي “طبيبة الإنسانية” لخدمته الفقراء على مدى أكثر من 50 عاما، سواء من خلال تقاضيه رسوم لا تتراوح بين 3 و10 جنيهات نظير إجراء الكشف الطبي، وصولا إلى الكشف المجاني على غير القادرين على دفع هذا المبلغ الزهيد، بل وإتمام الفحوص الطبية على نفقته الشخصية، سواء كانت تحاليل أو أشعة وحتى شراء الدواء.

وتكدست مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الرثاء والدعاء له بالرحمة، لما كان يمثله من نموذج إنساني نادر في خدمة الفقراء وإعلاء الإنسانية فوق أي اعتبار.

وفي سطور مشاهد ومحطات مؤثرة في حياة طبيب الغلابة:

– ولد الدكتور محمد مشالي بمدينة إيتاى البارود بمحافظه البحيرة، والتحق بكلية طب القصر العيني وتخرج منها عام 1967، وتم تعيينه بالقطاع الريفي في محافظة الغربية.

– تنقل طبيب الغلابة بين الوحدات الريفية، وتم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة، ثم مديرا لمركز طبى سعيد حتى بلغ السن القانونية للمعاش عام 2004.

– تأثر الدكتور مشالي بموقف وفاة طفل بين يديه لعدم قدرة والدته على شراء الدواء له وهنا كانت نقطة تحول في حياته.

– كرث الدكتور مشالي حياته وعلمه لخدمة الغلابة فأنشأ 3 عيادات للكشف عليهم بأجر رمزى 10 جنيهات.

رفض طبيب الغلابة ملايين الجنيهات من إحدى البرامج التلفزيونية، مؤكدا أنه جندي مجهول ولا يحتاج للمال وسيظل دائما سندا للفقراء وطلب التبرع بالمبلغ للفقراء.

دائما ما كان ينصح الأطباء بان يستوصوا بالفقراء خيراً ويساعدوهم ويخففوا العبء عنهم كما كان ينصح جموع المصريين قبل رحيله بالحفاظ على سلامتهم من وباء فيروس كورونا وعدم التكدس والازدحام والتهوية الجيدة، والاهتمام بالتغذية السليمة والصحية، والبُعد عن العصبية والتوتر.

كان يتمني دائما أن يتوفاه الله وهو واقف على قدميه للكشف على مرضاه، ورحل فجر اليوم في هدوء داخل منزله بعد العودة من عيادته.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي من النسخ !!