أفلام - اخبار الافلام والنجوماخبار المنوعات

نضال الشافعي: «هجمة مرتدة» عن أبطال حقيقيين.. وأجسد جدعنة أهل سيناء فى «الاختيار 2»



نجاحات عديدة حققها النجم نضال الشافعى، خلال السنوات القليلة الماضية، جعلته يحظى بجماهيرية واسعة، بفضل موهبته الكبيرة فى تقديم أعمال كوميدية ارتبط بها المشاهدون، ثم خوضه تحديًا جديدًا مؤخرًا من خلال اتجاهه إلى أدوار «الأكشن» و«التراجيديا»، التى قدمها بشكل عكس موهبته التمثيلية الكبيرة، وجعله يستحق لقب «الفنان الشامل».
«نضال» يفاجئ جمهوره فى رمضان المقبل، بدخول محطة الأعمال الدرامية الوطنية، من خلال مسلسل «هجمة مرتدة»، مع النجم أحمد عز، والجزء الثانى من مسلسل «الاختيار»، مع النجمين كريم عبدالعزيز وأحمد مكى.
فى السطور التالية، يفتح نضال الشافعى قلبه وعقله فى حوار مع «الدستور»، يتحدث فيه عن تفاصيل مشاركته فى مسلسلى «هجمة مرتدة» و«الاختيار ٢»، وكواليس مسلسله الجارى عرضه «فى يوم وليلة»، وخطواته الفنية خلال الفترة المقبلة.
■ كيف تلقيت ردود الأفعال تجاه مسلسل «فى يوم وليلة» الذى يعرض لك هذه الأيام؟
– تلقيت ردود أفعال مبشرة وممتازة للغاية، فى دليل واضح على أن الأعمال التى تُعرض خارج موسم رمضان أصبح لديها جمهور كبير يتابعها، خاصة أن المعروض لا يكون بنفس عدد مسلسلات الشهر الكريم، ما يُمكن الجمهور من متابعته بدقة، ويجعل الفنان يشعر بمدى نجاح العمل من فشله بصورة أكبر.
■ ما الذى جعلك توافق على الانضمام إلى فريق عمل «فى يوم وليلة»؟
– هناك أسباب عديدة دفعتنى للموافقة على الانضمام إلى المسلسل، من ضمنها مشاركة الفنانين أحمد رزق وداليا مصطفى، اللذين أعرفهما منذ زمن بعيد، والتقينا كثيرًا منذ وجودى فى المعهد العالى للفنون المسرحية، إلى جانب الفنان محمد جمعة، وهو دفعتى فى المعهد. كما أن التعاون مع المخرجة شيرين عادل أمر محبب إلى قلبى، بعد تجربتنا الناجحة جدًا فى مسلسل «دلع البنات»، لذا كان التعاون بين جميع أفراد طاقم العمل به الكثير من الأُلفة والتقارب الشديد، والكواليس كانت مبهجة وكوميدية للغاية.
■ كيف وجدت التعاون مع الفنان أحمد رزق تحديدًا؟
– أنا من هواة العمل مع الأصدقاء وزملاء الدراسة والبدايات، لذا كنت محظوظًا بالعمل مع الفنان أحمد زاهر فى فيلم «زنزانة ٧»، الذى أحدثنا به حالة نجاح جيدة، وبعدها مباشرة جاءنى مسلسل «فى يوم وليلة» مع الفنان أحمد رزق، الذى وافقت على المشاركة به فورًا، وتحدثنا كثيرًا قبل انطلاق تصويره، وكان خطوة إيجابية جدًا فى مشوارى الفنى.
■ وماذا عن مسلسلك الرمضانى المقبل «هجمة مرتدة» الذى ينتمى إلى نوعية الأعمال الوطنية؟
– «هجمة مرتدة» من أهم الأعمال الدرامية فى موسم رمضان المقبل، لأنه ينتمى إلى نوعية الأعمال الوطنية، وأنا من هواة تقديم مثل هذه الأعمال فى التليفزيون، وكنت أتمنى تقديم واحد منها منذ فترة طويلة، حتى جاء هذا المسلسل، الذى يعمل على زيادة الحس الوطنى وجرعة الانتماء لدى المشاهد، من خلال تسليط الضوء على قصص رجال يضحون بأنفسهم فى صمت، من أجل تحقيق استقرار الوطن، وهذا من صميم مهام الدراما، من حيث إظهار العديد من التضحيات والتفاصيل الغائبة عن المشاهدين.
■ ما طبيعة الشخصية التى تجسدها ضمن الأحداث؟ وكيف حضرت لها؟
– أجسد خلال العمل شخصية ضابط يهدف طوال الأحداث إلى الحفاظ على استقرار الوطن والنيل من أعدائه، بما يسلط الضوء على واقع عايشناه وعاشته مصر خلال فترة زمنية سابقة قريبة، ويعرض معلومات تُقال لأول مرة للجمهور، فى إطار أحداث مستمدة من قصص حقيقية حدثت لأشخاص من لحم ودم، مع اختلاف الأسماء بالطبع.
ولأنى أجسد دور ضابط، بما له من تركيبة خاصة وتفاصيل مغايرة تمامًا، كان تحضيرى للشخصية مختلفًا عن أى عمل قدمته من قبل، واستلزم عقد جلسات عمل مستمرة مع المخرج والمؤلف، حتى تخرج شخصيتى فى أفضل صورة.
■ هل واجهتم أى صعوبات خلال فترة تصوير العمل؟
– واجهنا صعوبات كثيرة، على رأسها انتشار فيروس «كورونا»، الذى تسبب فى تأجيل التصوير لأكثر من مرة، بسبب حاجة الكثير من المشاهد للسفر إلى الخارج، فى الوقت الذى أغلقت فيه عدة دول حركة طيرانها بسبب الجائحة، كما أن التصوير نفسه بدأ متأخرًا، لذلك كله تأجل عرض المسلسل من رمضان ٢٠٢٠ إلى رمضان ٢٠٢١.
■ كيف وجدت التعاون مع النجم أحمد عز ومخرج ومؤلف المسلسل؟
– سعيد جدًا بالتعاون مع الفنان أحمد عز، بعد سنوات من الغياب، جاءت بعد تقديمنا أكثر من عمل سويًا، مثل فيلمى: «بدل فاقد» و«ملاكى إسكندرية»، لنلتقى مرة أخرى فى هذا المسلسل، كما أن التعاون مع المخرج أحمد علاء أمر أسعدنى كثيرًا، بعد أن شاركته أول أعماله الفنية «بدل فاقد»، والآن أشاركه أول أعماله الدرامية «هجمة مرتدة».
أما الدكتور باهر دويدار فهو مؤلف ذو شخصية إبداعية، وقدم العديد من الأعمال المختلفة التى حققت نجاحًا كبيرًا، واستطاع من خلالها تحويل قصص حقيقية إلى أحداث درامية يستمتع بها الجمهور دون أى إحساس بالملل، فى مهارة خاصة جدًا لا يمتلكها كثيرون.
■ وماذا عن التسهيلات التى وفرتها لكم شركة «سينرجى» للإنتاج الفنى؟
– وفرت لنا كل شىء احتجناه من أجل إظهار العمل فى أفضل شكل يليق بسمعة مصر، ويلبى تطلعات المشاهد فى رؤية عمل وطنى يجسد قصص أبنائه الأبطال، وهى تستحق كل تحية وإشادة، بعدما نجحت فى تقديم قصص أعمال وطنية مهمة ومؤثرة فى تاريخنا، بأسلوب درامى راقٍ وفى غاية الإتقان.
و«سينرجى» استطاعت فى فترة قصيرة أن تجعل نفسها أهم شركة إنتاج فى عالمنا العربى، بفضل المحتوى الذى تقدمه فى الدراما المصرية، وتأثيره الكبير على المشاهدين، من خلال أعمال تعيد التركيز على العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وتبث روح الانتماء فى نفوس المشاهدين.
وخلال هذا العام فقط، تقدم الشركة أكثر من عمل وطنى فى غاية الأهمية، مثل: الجزء الثانى من «الاختيار»، و«القاهرة كابول»، و«هجمة مرتدة»، بالإضافة إلى أكثر من عمل درامى آخر متنوع الشكل والقيمة، لذا فإن تأثير «سينرجى» أصبح واضحًا للجميع، بفضل ما تقدمه من أعمال راقية وتجمع بين قيمتى «الأهمية» و«الترفيه».
■ بذكر الجزء الثانى من «الاختيار».. من الذى رشحك للمشاركة به؟
– على الرغم من كونى «ضيف شرف» فقط فى «الاختيار ٢»، اعتبره «فاكهة» الموسم الدرامى الرمضانى هذا العام، وسعيد للغاية بالمشاركة فيه، والجميع يعتبر وجوده فى العمل شرفًا كبيرًا له، ويضعه فى الـ«cv» الخاصة به بكل فخر، لأنه عمل وطنى يجسد تضحيات مهمة لأبطالنا المصريين، وترشحى للمشاركة فيه جاء من خلال المنتج الفنى فتحى إسماعيل، والمخرج بيتر ميمى.
وشعرت بتخوف شديد من هذا الترشح، بسبب خصوصية الشخصية التى أجسدها، فأنا أجسد شخصية بدوى من أهل سيناء، ورغم هذا التخوف، فإننى سعيد جدًا بتجسيد الشخصية، كما أننى سعيد بالمشاركة فى عمل من بطولة النجمين: كريم عبدالعزيز وأحمد مكى، وأعلم أن الثنائى سيقدم نوعية تمثيل مختلفة تمامًا.
■ كيف حضرت لتجسيد هذه الشخصية، خاصة من حيث «اللهجة»؟
– الشخصية التى أجسدها مميزة للغاية، ونُظهر من خلالها «جدعنة» ووطنية أهل سيناء العاشقين لتراب هذه البلد، وحجم تضحياتهم فى سبيل الوطن، وهو أمر أقل بكثير مما يستحقونه، ويعبر عن شخصية واحدة من آلاف الشخصيات الموجودة فى هذه الأرض وتستحق منا الكثير.
وأتذكر أنى كنت فى سيناء منذ سنوات، وتعطلت سيارتى وسط الليل، ما جعلنى أشعر بخوف شديد، لكنى وجدت أكثر من سيناوى يأتى إلىّ ويساعدنى فى حل مشكلتى، وبالفعل قدموا كل شىء من أجل مساعدتى، على الرغم من أن بعضهم كان لا يعرفنى، ودون أى طلب أو مصلحة.
وأنا أعلم مدى «جدعنة» ورجولة هؤلاء المواطنين، لذا عندما جاءنى الدور شعرت وكأننى أرد دينًا بشكل أو بآخر لأهالينا فى سيناء، وحضرت له من خلال الاستعانة بـ«بدوى» لقراءة المشاهد الخاصة بشخصيتى بلهجتهم الجميلة، حتى أحفظها بشكل دقيق.
■ ما توقعاتك للمنافسة الرمضانية هذا العام فى ظل وجود أكثر من عمل درامى وطنى؟
– مصر دولة عظيمة، وهذا يسمح بأن تكون هناك عشرات الأعمال الوطنية فى كل المواسم الدرامية، لكن تقليل عدد هذه الأعمال يجعل المشاهد يُركز أكثر، وتصل إليه المعلومة بشكل أفضل، وهذا اتجاه مطلوب وعظيم للغاية، وأرى أن النجاح الحقيقى لهذه الأعمال فى رمضان هو إيصال ما تحتويه من رسائل للمشاهدين، وبث روح الانتماء والوطنية بين الشباب.
■ لماذا تقرر تأجيل مسلسلك «ورد» مع حنان مطاوع؟
– حزنت كثيرًا بعدما علمت بتأجيل المسلسل، خاصة أننى كنت أعرف أنه تم بيعه لأكثر من ١٢ قناة فضائية لعرضه فى رمضان، وانتهينا من تصوير عدة أيام بالفعل، لكنّ أمورًا إنتاجية أدت إلى تأجيله فى النهاية. وأكثر ما أحزننى هو الفنانة حنان مطاوع، التى تستحق أن تنال بطولة عمل درامى، لأنها «حوت تمثيل» والجميع يتفق على موهبتها الكبيرة، وقدرتها على الوصول إلى قلب الجمهور بسهولة، وحتى وقتنا الحالى، لا أعلم موعد استكمال المسلسل وتوقيت عرضه.
■ أى الأعمال الدرامية سيشاهد نضال الشافعى فى رمضان؟
– هناك العديد من الأعمال الجيدة التى ستُعرض فى رمضان المقبل، وأنا متحمس تحديدًا لمتابعة مسلسل «القاهرة- كابول»، الذى سيمثل «مباراة تمثيلية» قوية للغاية، وسيتميز بجرعات كثيفة من «الإتقان الفنى»، إلى جانب مسلسلى «ضد الكسر» للفنانة نيللى كريم، و«ضل راجل» للفنان ياسر جلال، فضلًا عن مسلسلات أخرى من نوعية الـ١٥ حلقة.
■ كيف تقيم تجربة فيلم «خان تيولا»؟
– عمل متميز ومختلف عن الشكل الحالى لصناعة السينما فى مصر، وأسعدنى جدًا أن تقييمه على موقع الأفلام العالمى «imdb» وصل إلى «٧.٢»، متفوقًا فى ذلك على أعمال أمريكية تكلفت ملايين الدولارات، فى أمر يدعو للفخر بالتأكيد، وأعتقد أنه تجربة جيدة للغاية، خاصة بعد تصويره بتقنيات حديثة، وكاميرا المخرج وسام مدنى، وهو ذكى جدًا ولديه طابع مختلف فى عالم الإخراج.
■ ما سر نجاح فيلم «زنزانة ٧» على الرغم من الصعوبات التى قابلتك فيه؟
– العمل واجه مشاكل عديدة وتأجيلات لفترات طويلة للغاية، حتى إننا صورناه فى عام ونصف العام، لدرجة أننى شعرت بأنه أصبح خارج حساباتى ورضيت بذلك. والشخصية التى جسدتها خلال أحداث الفيلم كانت مهمة جدًا بالنسبة لى، وحاولت تقديمها بشكل مختلف، خاصة أنها أخرجتنى من «الكوميديا» إلى عالم «الأكشن»، ما أسهم فى تسويقى بشكل مختلف بالنسبة لصناع الفن.
■ فى رأيك.. ما الدور الذى أدخل نضال الشافعى مجال النجومية؟
– لكل دور مذاقه وتأثيره فى حياتى الفنية، وجميع ما قدمته كان لأهداف فنية معينة. لكنّ هناك أدوارًا مهمة وصلت للجمهور بشكل مميز وقربتنى منه، لعل أبرزها دورى فى مسلسل «تامر وشوقية»، وبعدها مشاركتى الزعيم عادل إمام فى مسلسل «فرقة ناجى عطالله»، وصولًا إلى دورى فى فيلم «الديلر»، الذى جعل كثيرين يتخيلون أننى لست مصريًا، فضلًا عن دورى فى فيلم «الجزيرة»، الذى كان مختلفًا وجديدًا علىّ.
■ هل هناك أعمال غير راضٍ عن تقديمها؟
– هناك بالطبع. فيلم «يا أنا يا هو» أول أعمالى السينمائية، فعلى الرغم من رضائى عن طريقتى فى التمثيل به، لكننى غير راض عن التفاصيل الخاصة بالعمل ككل، وكذلك فيلم «عمر الأزرق»، أنا راضٍ عن فكرة العمل، لكن بقية عناصره ضايقتنى، فالعمل ليس مجرد بطل فقط، لكنه يضم العديد من العناصر لإخراجه بشكل جيد.
■ أهلاوى ولا زملكاوى؟
– أنا أهلاوى، لكننى لست مشجعًا متعصبًا لكرة القدم، وأتابع المباريات المهمة فى البطولات القارية فى الأغلب، كما أننى مشجع جيد لمنتخب مصر ومتابع لمباريات نجم نادى ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، الذى نفخر به جميعًا.
■ أخيرًا.. ما الذى تحمله خطواتك المقبلة؟
– أحضر لأكثر من عمل خلال الفترة المقبلة، بداية من عمل سينمائى أعلن تفاصيله قريبًا، بالإضافة إلى فيلم «٩ مللى»، وهو عمل «أكشن» من إخراج عبدالمنعم ربيع، وأتمنى أن يحوز رضا الجمهور.
■ ذكرت الزعيم عادل إمام فى حديثك كيف ترى تجربتك فى العمل معه؟
– أرى أن عادل إمام هو «زعيم جمهورية الضحك»، وكان حلمًا بالنسبة لى أن أسلم عليه أو أقف أمامه، وهو شخص جميل وأب حنون ويقدر الممثل الذى يقف أمامه، وأتذكر أنه رشحنى للاشتراك فى فيلم «بوبوس»، وكان دورى من ٣ جمل فقط، وحضرت لها أسبوعين كاملين وأضفت فيها أكثر من «إيفيه»، وتحدثنا قبل التصوير حول ما أضفته، فوجدته يضحك كثيرًا عليه، ما جعلنى أشعر بحالة سعادة كبيرة، ليخرج المشهد على هذا الشكل المميز الذى رآه الجمهور، وبعدها رشحنى لشخصية «عبدالجليل» فى مسلسل «فرقة ناجى عطالله».

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي من النسخ !!