
«رسالة» سبب الزواج .. ورحيله جعلها تعتزل الأضواء | قصة حب شافكي وممدوح عبد العليم
عام ونصف على وفاة الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، إثر تعرضه لأزمة قلبية، فضلت فيهم زوجته الإعلامية شافكي المنيري ترك عملها والابتعاد عن الأضواء حتى ظهرت مؤخرًا في تقديم حفل عيد تحرير سيناء بمدينة شرم الشيخ، والذي أحياه الفنان هاني شاكر والفنانة ريهام عبدالحكيم.
“٥ يناير … ممدوح عبد العليم .. ٥ يناير .. الساعة ٧،٤٥ .. يدق التليفون … وكانت .. سافر إلى الله الغالي الحبيب ممدوح عبد العليم . شهور طويلة وأيام وعدت سَنَه ورغم الألم والحزن من العين إلي القلب، إلا أن ذكري ممدوح لن تكون دموعا وحزنا، بل صبرا على الابتلاء الرباني وإيمانا بقضاء الله ودعوات من القلب بالرحمة له والمغفرة .. ذكراه سنحولها من الليلة إلى بسمه من ابتسامته ورضا وصبر من رضا وقناعه ممدوح في الدنيا .. إنها رسالته رسالة الإنسان البسيط المتسامح المحب للناس .. عشق فنه واحترم جمهوره.. ولم يكن يريد إلا الاحترام .. إنها ليلة الذكرى والدعاء الذي لم يتوقف له .. نحيها صلوات ودعوات من القلب .. إلى المحترم .. ممدوح عبد العليم .. وحشتنا .. أستأذنكم الفاتحة”.
بهذه الكلمات المؤثرة رثت “المنيري” زوجها الراحل في ذكرى وفاته الأولى، بكلمات صادقة ومؤثرة للغاية مليئة بالألم والعذاب، وحتى فترة قريبة لم تقدر شافكي على المواجهة بالرغم من كونها مذيعة محترفة، لكن الصدمة التي تعرّضت لها بالرحيل المفاجئ لزوجها كانت سبباً في هذه الحالة التي جعلتها ترغب في الحزن العميق بعيداً عن الأضواء.
دائمًا ما تصرح بأن الراحل لم يكن بالنسبة لها مجرد زوج فحسب، بل أباً وصديقاً وقريباً، يقدّم النصح لها بشكلٍ دائم، فالبرغم من أنها لم تكن الزوجة الأولى في حياته إلا أنها استطاعت أن تحتل مكانة كبيرة في قلبه.
بدأت قصة حبهما عندما جمع القدر بينهما بالصدفة عندما وجد عبد العليم رسالة من شافكي المنيري من لندن تدعوه لتصوير حلقة من برنامجها، شيء قدري جعل عبد العليم يحتفظ بالرسالة بعد إعجابه بصوت صاحبها وانجذبه لها، مما جعله يعيد التفكير في أنه ربما ينتهي من أعماله ويستطيع الذهاب إلى لندن لتصوير الحلقة، وهو ما حدث بالفعل.
ومن المفارقات الكوميدية في أول مقابلة لهما، عندما نطق باسمها الغريب بطريقة خاطئة، لينجذبا الثنائي لبعضهما وتكُلل قصة الحب التي بدأت في لندن بالزواج، لينجبا الابنة الوحيدة “هنا” لهما، وعاشا الزوجان في استقرار، وشاركا في ثورة 25 يناير وقفا يهتفان، وبعد 30 يونيو أيضًا حتى رحل عن عالمنا في 5 يناير 2016 تاركًا زوجة لا زالت تحمل الوفاء لزوجها حتي الآن.