«نورهان عند ربنا».. تفاصيل سلخ طفلة واغتصابها في القليوبية (صور)
هنا كانت تلهو «نورهان» وتقفز فرحا بين قريناتها، ضحكتها لا تزال تجلجل في قلب المكان، إعاقتها زادت من قدرها لدى أطفال الجيران، اعتادت الصغيرة ذات السنوات الخمس، أن تشتري الحلوى من بقال منطقتهم برفقة صديقاتها، حتى سدد القدر ضربته الموجعة، وأفجع الجميع بنهاية مأساوية للملاك الصغير، اختفت نورهان فجأة ثم ظهرت جثتها مشوهة ومسلوخة الظهر وتغطيها الدماء المتجلطة، لتنكشف أبعاد الجريمة الشنعاء بتعرضها للاغتصاب الوحشي على يد “عامل”، قبل أن يعذبها بسكب الماء المغلي لتلفظ أنفاسها الأخيرة بشقته.. الحزن سكن شوارع قليوب، الصدمة سيطرت على الجميع، صديقاتها يسألن عنها في براءة، بينما ينتظر عم أحمد البقال ليبيع لها الحلوى.
في شقة بشارع جمال عبد الناصر بالقليوبية، كانت تقطن الضحية الصغيرة، وفي أحد أركانها انزوى “مرسي طه”، جد الطفلة، وقد حاصرته الحسرة، حزنا على حفيدته، وتحدث الجد منهكا: «حرام عليه دي كانت يتيمة، أبوها مات من 3 سنين، وهي كانت فرحة البيت كله”.
وأضاف الجد أن نورهان زين، تبلغ من العمر 5 سنوات، معاقة ذهنيا، كانت تسكن برفقة والدتها وأشقائها الأربعة. وهنا توقف الجد عن الكلام بعدما غلبته الدموع مختتما: “منه لله، وحسبي الله ونعم الوكيل”.
“أم ندا”، زوجة خال المجني عليها، تدخلت في الحديث وأكدت أن المتهم يدعى فرحات قاسم، 48 سنة، ويعمل بائع حلويات أمام منزله وبعض الأوقات عامل بالأجرة، وأوضحت أن المتهم على صلة قرابة بالمجني عليها، حيث إنها طفلة نجل عمه، وتابعت: “فرحات المجرم خطف المسكينة وراح بيها على بيتهم واغتصبها وقتلها، ورماها جنب البيت”.
واستكملت “ندا” في غضب: الواقعة بدأت يوم الأربعاء الماضي، وتحديدا في تمام الساعة 7 مساء، عندما ذهبت والدتها إلى الصيدلية لشراء علاج، وخلال ذلك غافل المتهم الأم، واستدرج “نورهان” بحجة شراء بعض الحلوى، وذهب بها إلى المنزل لاغتصابها.
وأضافت أن والدة الطفلة ظلت تبحث عنها وتنادي عليها بمكبرات الصوت وسط الأهالي والجيران، وعندما سألت المتهم قال «ماشوفتهاش»، واستكملت حديثها قائلة إن بعض الجيران شاهدوا الطفلة برفقة المتهم، مشيرة إلى أنه ذاع صيته بسوء سلوكه، وحيازة المخدرات، وبتعديه على والدته بالضرب للاستيلاء على أموالها.
وأكد “سعيد”، أحد جيران الجاني، أن والدة المتهم ذهبت إلى أم الطفلة المفقودة وأبلغتها بعثورهم على جثة طفلة بجوار المنزل، وبذهابهم إلى المكان تعرفوا عليها، ووجدوها داخل ملابس حريمي “وبها آثار نزيف من الأنف، و”الرحم”، وسلخ في الظهر نتيجة لسكبه المياه المغلية عليها.
وتابع الجار: «اكتشفنا إنه اغتصبها بوحشية وكسر ضلوعها، وأصر إنه يعذبها». مضيفا: «فرحات المجرم عذبها بالميه المغلية، وهرى جلدها وظهرها»، وأشار إلى أنهم أبلغوا قسم شرطة قليوب، وبتفتيش منزل المتهم عثروا على آثار دماء على السلم وداخل شقته، وملابس الطفلة، وبعض “الملابس الداخلية” الخاصة بوالدته، فتم القبض عليه.
جار المتهم كشف أن والدة فرحات هربت خارج القرية، في حين أن «أم نورهان» أصابها المرض حزنا على فراق طفلتها، ومغشى عليها بالسرير، مختتما: «ربنا يصبرها، دي ست طيبة قوي، وبنتها كانت ملاك وبركة، ومنه لله الشيطان».
كان اللواء محمد توفيق حمزاوى مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارا من المقدم أحمد كمال رئيس مباحث مركز قليوب، بالعثور على جثة لطفلة، بقرية منطى التابعة لمدينة قليوب، وعليها آثار تعذيب واعتداء.
وتبين من التحري أن الجثة لطفلة تدعي”نورهان.ز”، 5 سنوات، وأظهر فحص الجثة وجود آثار خنق حول الرقبة، وتعد جنسى، بتكثيف التحريات تبين للنقيب أحمد الشامى، معاون مباحث مركز شرطة قليوب، أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو “فرحات.ق” 43 سنة، عامل بالأجرة، مقيم بقرية منطى دائرة المركز.
وبمواجهته بمعرفة النقيبين محمد سعيد وأحمد الشامى، معاونى مباحث المركز، اعترف بارتكابه الواقعة، وأن المجنى عليها كانت تسكن بمنزل بجواره وكانت دائمة اللعب معه، فاستدرجها وقام باغتصابها وقتلها حتى لا يكشف أحد جريمته.
بالعرض على خالد الشناوى وكيل أول نيابة قليوب، قرر حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمتى الاغتصاب والقتل العمد.