
هل لجأت ريهام سعيد لـ«أسلوب دنيء» مع مُعدة «صبايا الخير»؟.. إليكم التفاصيل
تستمر أزمة «غرام سعيد» مُعدة برنامج «صبايا الخير» والتي تم حبسها هي والمصور «محمد لطفي»، 15 يومًا على ذمة قضية «خطف أطفال» وينتظران جلسة التجديد يوم 21 فبراير الحالي، وذلك على خلفية اتهامهما بالتحريض على خطف الأطفال، وتوطهما مع مذيعة البرنامج الإعلامية ريهام سعيد، التي اندلعت بعدما عرضت حلقة عن ظاهرة «بيع الأطفال».
وكشف عبد الحميد عيسى، والد غرام، أن ابنته تعمل مُعدة مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامج «صبايا الخير» على قناة النهار منذ ثمانية أشهر، وقبلها كانت تعمل في برنامج «انتباه» مع الإعلامية منى عراقي، ونفى ما تردد أن غرام لم تكن ضمن فريق البرنامج أو أنها قامت بتسجيل فيديو للحلقة التي عرضت ضمن البرنامج من تلقاء نفسها وبيعه لـ«صبايا الخير».
والدها: ضحية غضب قيادات الداخلية
وقال عيسى، في تصريحات لـ«التحرير»، إن «غرام وفريق الإعداد الخاص بالبرنامج نجحوا في إعداد تحقيق والتوصل مع أشخاص لهم علاقة بخطف الأطفال واتفقوا معهم على شراء طفلين مقابل مبلغ 300 ألف جنيه، لكل منهما، وسجلوا الاتفاق بالفيديو، وقاموا في المرحلة الأخيرة عند استلام الطفلين بإبلاغ الشرطة، التي ألقت بدورها القبض على المتهم متلبسا».
وأوضح والد غرام أن ابنته شاركت في أكثر من حلقة تمت إذاعتها في البرنامج وآخرها حلقة «زواج القاصرات» التي تم عرضها يوم 23 يناير الماضي وظهرت غرام في الحلقة حيث كانت هي المنسقة لإحدى الفقرات، وخلال إذاعة حلقة «خطف الأطفال» التي تم حذفها من على مواقع قناة «النهار» أثنت ريهام على عمل غرام، وأكدت أنها من بين فريق الإعداد.
وأضاف عيسى أن الفقرة التي أعدتها ابنته كانت بطلب مباشر من ريهام سعيد ورئيس تحرير البرنامج هو الذي أعطاها رقم الوسيط «إسلام» لتتواصل معه ليأتي لها بإحدى الجماعات المتخصصة في خطف الأطفال، وذكر أن «أشرف» رئيس تحرير البرنامج أبلغ الشرطة ورئيس مباحث قسم دار السلام في القاهرة قبل بدء أي خطوة، وذلك لأن المكان المقرر أن يتم فيه تسليم الأطفال تابع له، فكان بينهما تنسيق للقبض على هذه العصابة.
وكشف والد غرام أن رئيس المباحث المذكور أمر فريق الإعداد بعد القبض على العصابة بعدم إذاعة الحلقة، الأمر الذي رفضته ريهام سعيد وقامت بإذاعتها، وأكدت على الهواء أن قوات الشرطة غير متعاونة وترفض إذاعة الحلقة لكشف العصابات، الأمر الذي أدى لغضب قيادات الداخلية وقاموا بالضغط على الوسيط «إسلام» ليشهد بأن فريق برنامج «صبايا الخير» طلب منه المشاركة في إعداد حلقة «مفبركة» عن خطف الأطفال.
وتابع عيسى، والذي يشغل منصب «أمين حزب فرسان مصر» بمركز أبو حمص في البحيرة: «لو في عدل في البلد فمن المفترض أن تكافئ الدولة غرام بدلاً من حبسها»، لافتا إلى أنه مواظب على زيارتها يوميا وأن حالتها النفسية سيئة للغاية.
المحامي: أسلوب دنيء ورط غرام
وفي نفس السياق، قال محمود صبري محامي غرام، إن التهمة الموجهة للمعدة ومصور البرنامج هي أنهما قاما بصنع حلقة مفبركة بالاتفاق مع إحدى عصابات خطف الأطفال وتساءل، ما هي تهمة غرام وبما أنها مشتركة في قضية خطف الأطفال فكيف تركها رئيس المباحث ولم يلقِ القبض عليها ضمن المتهمين الذين تم القبض عليهم كما ظهرت الحلقة؟ لكن عكس ذلك فقد أجرى معها مكالمة هاتفية ليلة تنفيذ العملية ليشكرها.
وأضاف صبري أن كل ما في الأمر هو أن الداخلية ألقت القبض على الوسيط الذي كان نقطة الوصل بين فريق إعداد البرنامج وعصابة خطف الأطفال فاستخدم أسلوب «عليا وعلى أعدائي» وأبلغ عن فريق عمل البرنامج ومن بينهم غرام، وعلى الفور أمرت النيابة باستدعاء فريق عمل البرنامج من بينهم ريهام سعيد ورئيس التحرير وغرام والمصور محمد لطفي.
وتابع المحامي: «ريهام سعيد استخدمت أسلوبا دنيئا عن طريق محاميها الذي أقنع غرام والمصور بأن يذهبا للنيابة لأخذ أقوالهما وأنه لا خوف عليهما، وأن الأمر لا يتعدى كونه إجراءً روتينيا وفي نفس الوقت طلب من ريهام عدم الذهاب للنيابة خوفا من التشويه الإعلامي».
وقال محامي غرام إنه بعد إقناع غرام ومحمد المصور بالذهاب للنيابة أمرت النيابة بحجزهما 4 أيام وتم التجديد بـ15 يوما، واختفت ريهام سعيد ولم تظهر حتى الآن على الرغم من أن شهادتها تشكل فارقا في التحقيق مع معدة برنامجها سواء هي أو مخرج البرنامج، ليؤكدا للنيابة أن غرام ضمن فريق إعداد «صبايا الخير»، وأما في حالة تأكيدهما أن الحلقة مفبركة وتم الاتفاق لتنفيذها مع العصابة فبالتأكيد المسؤول عنها هي ريهام سعيد ومخرج البرنامج وليست معدة تتقاضى 300 جنيه فقط في الفقرة.