
زوجها الأول قتل فنانة شهيرة وانتحر واعتزلت لحرمة أموال الفن .. بالصور ما لا تعرفه عن حنان ترك
حنان ترك.. أبرز نجمات جيلها من اللاتي برز نجمهن في بداية الألفية، والتي تنبأ لها الجميع بمستقبل فني حافل، وذلك بعد العديد من الأفلام التي قدّمتها في الفترة من منتصف التسعينيات وحتى عام 2005، وأدت تحولات كثيرة على الجانب الشخصي في حياتها إلى اتخاذها قرارا مفاجئا للجميع بارتداء الحجاب والاعتزال عام 2006، ثم التراجع عن الأخير وتقديم عدة أعمال بحجابها، لتقرر من جديد الابتعاد نهائيًا على عالم الفن بعد ستة أعوام من قرارها الأول، وتتفرغ لتربية أبنائها الخمس، وعبادة ربها كما ينبغي، بعدما ارتأت عدم جواز إكمال مشوارها الفني بالحجاب.
النشأة
ولدت حنان في 7 مارس بمدينة القاهرة عام 1975، ودرست في معهد الباليه ورقصته لفترة طويلة، وظهرت طفلة وهي في عمر الخامسة في فيلم «ناس تجنن»، عام 1980، مع سناء يونس وجورج سيدهم، وشاركت في عدد من العروض المسرحية للهواة، ومنها: «سرحان والكنز، وخد بالك من عيالك»، وقدّمت في عام 1991، مسرحية «ضحك ولعب ومزيكا» مع محمد هنيدي، وشاهدها المخرج خيري بشارة، فرشحها للمشاركة في فيلم «رغبة متوحشة» في عام 1992 مع نادية الجندي، محمود حميدة وسهير المرشدي، وخلال نفس العام ظهرت موديل في كليب «ولا كان بأمري»، للفنان هاني شاكر.
بداية المشوار
حظيت بعد ذلك بالعديد من العروض للمشاركة في أعمال متميّزة وناجحة، مثل مسلسلات «المال والبنون»، بجزأيه الأول والثاني عامي 1992 و1995، والذي شهد بطاقة تعارفها مع الجمهور في الدراما التليفزيونية، وكذلك «نصف ربيع الآخر»، «لن أعيش في جلباب أبي»، و«الوتد»، في عام 1996، فضلًا عن مشاركتها مع المخرج الكبير يوسف شاهين، في فيلم «المهاجر»، عام 1994.
بزوغ النجم
في عام 1997، شاركت في بطولة فيلم «إسماعيلية رايح جاي»، مع محمد فؤاد، محمد هنيدي وخالد النبوي، والذي حقق إيرادات تجاوزت 25 مليون جنيه، وهي الأرقام الخيالية حينها، وفي عام 1999 قدّمت فيلم «الآخر»، مع هاني سلامة، ثم في عام 2000 قدّمت مسلسل «أوبرا عايدة» مع الفنان القدير يحيى الفخراني، ومع بداية الألفية شاركت في بطولة العديد من الأفلام السينمائية، ومنها: «حرامية في كي جي تو، جاءنا البيان التالي، العاصفة، جواز بقرار جمهوري، شباب على الهواء، سهر الليالي، ديل السمكة، حرامية في تايلاند، حب البنات، أحلى الأوقات، تيتو، الحياة منتهى اللذة، دنيا، الآباء الصغار، علاقات خاصة، أحلام حقيقية، كلام في الحب، وقص ولصق»، كما قامت ببطولة مسلسل «سارة»، عام 2005.
محطات صعبة
خلال فترة نجومية «حنان» بدءًا من منتصف التسعينيات ولمدة 10 أعوام، تعرضت لوقائع صعبة على الجانب الشخصي، ففي عام 1997، وجهت إليها تهمة مخلة بالآداب مع الفنانة وفاء عامر، ولكن المحكمة برأتها، كما كانت وفاة النجم علاء ولي الدين، عام 2003، حدثًا جللا في حياتها، حيث كانت تشاركه آخر أفلامه الذي لم يكتمل «عربي تعريفة»، وظلت في صراع مع نفسها لشهور طويلة، وكانت تفكر طوال الوقت في «علاء» كيف كان معها في لحظة وكيف رحل هكذا دون أي علامات للرحيل، وظلت في حيرة من أمرها حتى اتخذت قرار الاعتزال وارتدت الحجاب في عام 2006.
علاء ولي الدين.. «الناظر» صاحب البسمة التي لم تكتمل
الحجاب والاعتزال
بعد عام واحد، عادت «حنان» مجددًا للفن، لتلعب بطولة مسلسل «أولاد الشوارع»، وهو أول مسلسلاتها وهي مرتدية الحجاب، ومن بعده مسلسلات: «هانم بنت باشا» عام 2009، «القطة العميا» عام 2010، «نونة المأذونة» عام 2011، و«أخت تريز» عام 2012، وخلال نفس العام شاركت في فيلم «المصلحة»، مع أحمد عز وأحمد السقا.
قررت «حنان» اعتزال الفن تمامًا رمضان 2012، فعقب ظهورها ببرنامج «أنا والعسل»، شهر رمضان 2012، والذي أشارت فيه إلى أنها تعيش صراعًا داخليًا لأن الفن يتعارض مع الحجاب، وأنها تسعى لإرضاء ربها، وأنها تتمنى اعتزال الفن، بأسبوعِ واحد، هاتفته خلال حلقة من البرنامج، وكان يستضيف خلالها سمية الخشاب، وأعلنت خلالها اعتزال الفن بشكلِ لا رجعة فيه، وقالت إنها توصلت لذلك القرار بعد استماعها إلى حوارها مع مقدّم البرنامج «نيشان».
ما بعد الاعتزال
منذ الاعتزال تمارس «حنان» مهامها كسفيرة لهيئة الإغاثة الإسلامية الدولية في منطقة الشرق الأوسط التي تم تعيينها فيها خلال 2013، وقامت ضمن مهام منصبها بزيارة غزة في شهر يناير 2013، ونادت من هناك بضرورة حشد كل الطاقات العربية لتقديم الدعم المادي والمعنوي والعلمي لمساعدة أهالي غزة المتضررين من الهجوم الإسرائيلي الذي وقع منتصف نوفمبر 2012.
أسست «حنان» مشروع مجلة للأطفال تحمل اسم «لؤلؤ»، والتي تتناول مغامرات بطلتها تحمل اسم «نونة» وملامح «حنان»، وتهدف لتعليم القيم للأطفال، إلى جانب «صالون للمحجبات»، ثم حوّلت نشاط الشركة لإنتاجات فنية، في صورة قصص رسوم متحركة للأطفال تحمل اسم «حكايات نونة للأطفال»، وخصصت لها قناة على «يوتيوب»، وتشارك بين الحين والآخر بصوتها في قصص للأطفال.
الزواج
تزوجت «حنان» عدة مرات، الأولى من رجل الأعمال أيمن السويدي، وهي في عمر الـ20، ولم يستمر الزواج سوى عدة أشهر، وبعد ذلك تزوج «السويدي» من الفنانة ذكرى، وقام بالانتحار بعد أن قتلها في الواقعة الشهيرة عام 2003.
تزوجت للمرة الثانية من رجل الأعمال خالد خطاب، وأُقيم حفل زفاف كبير، والمثير أن والد «حنان» توفي بعد ساعة واحدة من انتهاء حفل الزفاف، واستمر زواجهما لعدة سنوات أنجبت من خلالهما طفلين هما «يوسف وآدم»، وحدث الانفصال بينهما بسبب مشاكل حياتية بسيطة منها الاختلاف على وجود «كلب» في المنزل، إذ أن «حنان» وقتئذ كانت في بداية التزامها الديني، كما أنه كان يرفض حجابها ولا يراه فرضًا، وعقب ذلك تم القبض عليه بعد ذلك بتهمة ممارسة الشذوذ وتعاطي المواد المخدرة، وفي أواخر أكتوبر 2017، توفي في محبسه.
وبعد مرور وقت قصير على انفصالها عن الزوج الثاني، تزوجت من المخرج هادي الباجوري سريعًا وطُلقت منه أيضًا سريعًا، وتزوجت للمرة الرابعة لمدة 6 أشهر من رجل أعمال سعودي لم تصرح باسمه وأنجبت منه نجلها «محمد»، وزيجتها الخامسة من رجل الأعمال محمد مالك، شقيق القيادي الإخواني حسن مالك، وأنجبت منه ابنتيها «مريم ومنى»، وما زالت في عصمته.
الندم.. وحلا شيحة.. والاختفاء
في فبراير عام 2008، صرّحت لـ«العربية»، أنها نادمة على كل أعمالها الفنية التي لم تراع بها رضا الله ورسوله، وتحديدًا كل المشاهد الساخنة ومشاهد العري سواء كان بها تلامس غير شرعي أو ملابس غير شرعية، وكل الأموال التي كسبتها من الفن في تلك الفترة حرامًا، مضيفة: «ليس عيبًا أن أعترف بالخطأ، فما بُني على باطل فهو باطل، ليسامحني الله لأنني كنت أؤديها عن جهل بالدين».
في مايو الماضي، صرّحت الفنانة المعتزلة حلا شيحة، عبر حسابها بـ«فيسبوك»، أن الفضل يعود لـ«حنان» في ارتدائها النقاب واتخاذها قرار الاعتزال، حيث دعتها إلى درس ديني، وشهد هذا الدرس ارتداء «حنان» للحجاب، وعقب ذلك قررت «حلا» أداء العمرة، وهناك قررت الاعتزال وارتداء النقاب.
ونادرًا ما تظهر «حنان» في الحياة العامة، وآخر ظهور لها كان برفقة زوجها، في أكتوبر الماضي، خلال احتفال الفنانة زينة بعيد ميلاد توأمها «زين وعز الدين».